رياضة

مباراة العراق والسعوديه في تصفيات كاس العالم

“قمة الأشقاء” في جدة: السعودية والعراق.. صراع حسم تذكرة المونديال

تتجه الأنظار الخليجية والعربية مساء اليوم، الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث يحتضن ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة) قمة تاريخية لا تقبل أنصاف الحلول، تجمع بين منتخبي السعودية والعراق. هذه المباراة هي الجولة الختامية للمجموعة الثانية من الدور الرابع لملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وهي تحمل في طياتها حسم بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال.

حسابات معقدة.. والأخضر بأفضلية

يدخل المنتخبان اللقاء وهما يتقاسمان صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط، بعد أن حقق كل منهما الفوز على منتخب إندونيسيا (الطرف الثالث في المجموعة):

* منتخب السعودية (“الأخضر”): بدأ مشواره بانتصار مثير على إندونيسيا بنتيجة (3-2). هذا التفوق التهديفي يمنح “الأخضر” أفضلية مهمة؛ إذ يكفيه التعادل بأي نتيجة لضمان التأهل المباشر إلى كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه، والثالثة على التوالي.

* منتخب العراق (“أسود الرافدين”): نجح “أسود الرافدين” في تحقيق فوز ثمين على إندونيسيا بنتيجة (1-0). ولتأمين التأهل المباشر، لا بديل للعراق عن تحقيق الفوز على أرض مضيفه، ليعود إلى المحفل العالمي بعد غياب منذ نسخة 1986.

تاريخ مواجهات بين “الصقور” و”الأسود”

تحمل مواجهات السعودية والعراق طابع “الكلاسيكو العربي” بامتياز، حيث التقيا في 37 مناسبة عبر التاريخ. الأرقام العامة تشير إلى تفوق طفيف للعراق:

* فوز العراق: 17 مرة.

* فوز السعودية: 11 مرة.

* التعادل: 9 مرات.

إلا أن سجل مواجهات المنتخبين على صعيد تصفيات كأس العالم تحديداً يميل بشكل لافت لصالح “الأخضر”:

* من أصل 6 مواجهات سابقة في تصفيات المونديال، فازت السعودية في 5 مباريات، مقابل تعادل وحيد ولم يحقق العراق أي انتصار.

هذه المفارقة التاريخية تزيد من إثارة اللقاء؛ فالعراق يسعى لفك “عقدة التصفيات” وإثبات تفوقه التاريخي على مستوى اللقاءات الشاملة، بينما تطمح السعودية لترسيخ هيمنتها في سباق المونديال.

تحديات فنية وغيابات مؤثرة

على الصعيد الفني، يقود الفرنسي هيرفيه رونار دفة المنتخب السعودي، الذي سيفتقد لجهود لاعب الارتكاز محمد كنو الموقوف بعد الطرد في المباراة الماضية. وفي المقابل، تحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم العراقي البارز أيمن حسين، الذي يعد عنصراً حاسماً في قوة “أسود الرافدين” الهجومية.

بين خطط رينارد الدفاعية واستغلال التعادل، والطموح الهجومي لمدرب العراق في غياب النجم أيمن حسين، تتشكل ملامح موقعة كروية عالية المستوى.

بطاقة المونديال تنتظر الحسم

المباراة لا تحدد فقط المتأهل المباشر، بل تحدد أيضاً هوية وصيف المجموعة، الذي سيخوض مباراة فاصلة مع وصيف المجموعة الأولى (قطر أو الإمارات) على فرصة التأهل إلى الملحق العالمي. الإثارة ستكون في أوجها ليلة اليوم، حيث تتشابك أحلام التأهل والعودة إلى العالمية، في قمة كروية لطالما مثلت قيمة كبيرة في المنطقة.

الجميع ينتظر: هل يواصل “الأخضر” سيطرته على طرق المونديال، أم يكسر “أسود الرافدين” العقدة ويقتنصون ت

ذكرة العبور من جدة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى